قصة الفيل والنملة
كانت الفيلة تسير هي تنظر أمامها أو إلى الأعلى، وصادف أن سرب كبير من النمل كان يسير في الأسفل يمشي على الأرض، لكن مجموعة الفيلة لم ينظروا إلى الأرض بالتالي لم يشاهدوا النمل، وحدثت كارثة كبيرة، حيث داس الفيل الضخم على مجموعة من النمل وكان من بينهم أطفال صغار وكان لا بد من إنقاذ هذا الموقف تسلقت النملة الملكة على أعلى الشجرة حتى أصبحت تقف أمام الفيل لكي ستمكن من سماع كلامها، قالت النملة للفيل: لقد قمت بالمشي على سرب من النمل موجود أسفل الأرض وتعرض الصغار لإصابات بالغة، عليك أن تغير أتجاه مجموعة الفيلة وتسير في طريق آخر حتى لا تؤذي المزيد من النمل.
نظر الفيل المتكبر إلى الأرض ووجد أن النمل الصغير مصاب بالفعل وأن باقي النمل مشغولين في إسعاف الصغار ونقلهم إلى مساكنهم، لكنه قال للنملة في غرور: لن نغير طريق المجموعة وسوف نسير في هذا الاتجاه، هنا غضب النملة بشدة وقالت للفيل في تحدي: إن لم تغير مكان المجموعة سوف تعرض نفسك للأذى والإذلال، ولكن الفيل ضحك ولم يستمع لكلامها وكان على استعداد لمواصلة السير.
تسلقت النملة ظهر الفيل ودخلت أذنه وعضته عضة مؤلمة، صرخ الفيل وطلب من أصدقائه أن يساعدوه في أخراج النملة لكنهم لم يتمكنوا من إخراجها، هنا صاح النمل أن عليهم أن يغيروا مصير رحلتهم حتى لا يدخل النمل في أذنهم ويقومون بعضهم، كان الفيل والنملة في صراع كبير، حيث اشترطت النملة أن يغير الفيل طريقه، عرف الفيل أن النملة الصغير قادرة على أن تسبب له الأذى لهذا أعتذر منها وطلب من مجموعة الفيلة أن يغيروا مصير الرحلة.
الحكمة من القصة
قصة الفيل والنملة بها عبرة كبيرة وهي أهمية التواضع، لأن النملة الصغيرة تمكنت من إيذاء فيل ضخم وكبير، كذلك أهمية أن يستخدم الإنسان عقله في الدفاع عن نفسه وعن الآخرين كما فعلت النملة عندما دخلت في أذن الفيل، أما الحكمة الأكبر في الفيل والنملة عدم إيذاء الآخرين حتى لا تتعرض للأذية، كذلك لا تحكم على الآخرين من مظاهرهم فقط، من الظاهر النملة مخلوق ضعيف، أما في الحقيقة النملة من المخلوقات النشيطة القوية تستطيع حمل أضعاف أوزانها بينما لا يتمكن الفيل من حمل نصف وزنه.
0 Response to "ابتسامة اليوم.. ذكاء وسرعة بديهة من الزوج"
Post a Comment